لإسلام واللغة العربية فى أرتريا من الثوابت الوطنية (خط أحمر) الإرترية بالنسبة للمسلمين فى ارتريا، ولكن حتى بعد استقلال ارتريا حال المسلمين لم يتبدل بل اصبح وضعهم اسوء بسبب اعتلاء الحكم عصابة افورقى واعوانه الحاقدين والذين هم امتداد لحزب “اندنت – نحنان علامانان” تحت اسماء واساليب مختلفة، ومحاربة الإسلام واللغة العربية لا يزال مستمرَا (امتدادا للإستعمار الإثيوبي) لإزالته نهائيا من ارتريا.
“وقد أكد حزب الرابطة الإسلامية موقفه من العربية بوضوح في قراره الصادر في عام 1948م باعتماد اللغة العربية كلغة رسمية للبلاد ، وأكد هذا القرار مرة أخرى بعد صدور القرار الفيدرالي في لقاء للرابطة الإسلامية في مدينة كرن في 8 إبريل 1951م .”
“وحكومات أرتريا في العهد التركي والمصري كانت تكتب وتنشر ما يخص الأهالي باللغة العربية فقط ، حيث لم تكن هناك لغة كتابة غيرها في أرتريا في ذلك العهد، ثم بعدها مازالت الحكومات التالية لها تكتب وتنشر بالعربية جميع ما يخص المسلمين سواء كانت الحكومة الإيطالية أو الحكومة الأثيوبية أو الحكومة البريطانية كما أطلعتكم على نماذج من ذلك وكما ترون في سير الإدارة المحلية وصنيع معاليكم في نشراتكم أيضا.”
ومن هذا كله يتضح لكم أن اللغة العربية هي لغة المسلمين من عهود قديمة في هذا القطر وأن من يسعى لمنعهم عنها إنما يريد أن يحارب حقوق الإنسان أكثر مما يحارب حقوق المسلمين ..
“والمسلمون لا يقبلون بديلا عنها بأي حال من الأحوال ، وإن كانوا يرحبون تعلم لغة أخرى معها ، وهذا جزء من شعورهم في هذا الموضوع ، ولأبلغكم ذلك الشعور شفهيا ثم كتابيا حضرت إلى مكتبكم ، طالبا عدم المساس باللغة العربية ، وإبقائها في المدارس الحكومية وغيرها كالسابق ، حيث أنها للمسلمين وللدين الإسلامي بمنزلة الروح للجسد ، وأقدم إليكم هذا تأدية للواجب الملقى على عاتقي منهم ، ووفاء للنصح الذي يفرضه علينا الدين الإسلامي لأمثالكم الولاة في مثل هذه المهمة. (مفتى الديار الإرترية الشيخ إبراهيم المختار)
فى هذه الورقة سوف أقدم الخلفية التاريخ عن اللغة العربية فى ارتريا وجذور الصراع حولها قديما وحديثاً، من وجه نظر مختلفة من الكتّاب، والأفراد والتنظيمات.